HI,{{username}}
Manage account
Change password
HEADLINES
{{headlineCount}} new {{headlineCount == 1 ? 'update' : 'updates'}}
+ MORE HEADLINES

تغطية الحزب لجلسة الحكومة "علّمت كتير" فهل عاد زمن الترويكا؟

6
DECEMBER
2022
  • {{article.caption}}
  • {{article.caption}}
A
+
A
-
Print
Email
Email
A
+
A
-

لم يتوان التيار الوطني الحر وحزب الله يوماً عن التأكيد على متانةِ تحالفهما أمام كلّ مطبّة يمرّا بها. مع كلّ استحقاق يسارعُ كوادرُ الحزبين إلى إطفاء النيران المشتعلة على جبهات جماهيرهما لكنّ مع انعقاد جلسة مجلس الوزراء بجدولِ أعمالٍ فضفاضٍ وتغطية حزب اللّه لها رغم اعتراض التيار الوطني الحر الشّرس عليها، اختلف الأمر.

بطبيعةِ الحال لم يكن التيار يعوّل أن يلاقيه خصماه اللدودان الرئيسان نجيب ميقاتي ونبيه بري في منتصف الطريق. فالأمور لم تصطَلح يوماً معهما لا بل ازدادت تعقيداً مع نهاية ولاية رئيس الجمهورية السابق العماد ميشال عون. ولا عتبَ على الحزب التقدّمي الاشتراكي الذي لم يتوصّل معه يوماً إلى قواسم مشتركة على الرغم من اللقاءات الشكليّة التي تكرّرت بينهما ولا عتبَ بطبيعة الحال على تيار المردة الذي لن ينسى لرئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل مقاومتَه لوصول سليمان فرنجيه إلى سدّة الرئاسة ووصفَه له بأبشع الأوصاف في أحد اللقاءات الحزبية في باريس.

أما مع حزب اللّه فالأمر مختلفٌ وتقول مصادر معنيّة أن تأمين حزب الّله النصاب لجلسة مجلس الوزراء بالطريقة التي حصلت فيها "علَّمت كتير". ففي جلسة مجلس النواب التي خُصّصَت لتلاوة رسالة الرئيس عون أوصى المجلس النيابي "بضرورة مضي رئيس الحكومة المكلّف للقيام قدماً بمهماه وفقاً للأصول الدستورية ويومها أضيفت عبارة "حكومة تصريف أعمال" بطلبٍ من النائبين باسيل وجورج عدوان للتأكيد على حدود تصريف الأعمال الضيّق.

لكنّ التحضيرات التي سبقت انعقاد الجلسة بجدولِ أعمالٍ فضفاضٍ أتت لتناقِضَ ما تمّ الإتّفاق عليه في المجلس النيابي بموافقة كلّ الكتل السياسيّة ومن بينها حزب الّله الذي كان حاضراً والذي تحدّث باسمه رئيس الكتلة محمد رعد. يومَها أكّد رعد على "ضرورة الالتزام بالدستور لناحية إدارة الحكومة لهذه المرحلة وسطَ المخاوف والهواجِس التي تطرحُها شريحة من اللبنانيين"، وما فُهم من كلامِه يومَها أنه يقِفُ إلى جانب حليفه- التيار الوطني الحر- فيما يتعلّق بتحديد صلاحية حكومة تصريف الأعمال في ظل الفراغ الرئاسي. لكنّ التحالف العريض الذي حصل داخل الحكومة لتأمينِ نصاب الجلسة بمعزلٍ عن موقف الشريحة الأكبر من الوزراء المسيحييّن أوصل الوطني الحر إلى قناعةٍ بأن حزب الّله يُساهم بتطبيع الفراغ والإنقضاض على موقع رئاسة الجمهورية وهنا البيت القصيد.

فالتيار وبحسب معنيّين لا يريد الوقوف كسدّ في وجه المرضى الذين يعانون الأمرّين بسبب الأزمة الماليّة والاقتصاديّة لكنّ تسيير شؤون الناس الملحّة كتأمين الاعتمادات لشراء أدوية الأمراض المزمِنه والمستلزمات الطبية كان يقتضي التشاور مع الكتل السياسيّة، لعلّ ذلك كان سيؤدّي إلى تحديد جلسة ببندٍ وحيدٍ لا يستفزّ القوى المعارضة لتعويم حكومة تصريف الأعمال.

 لطالما كرّر قياديّو التيار الوطني الحر عتبَهم على حزب الله بسبب عدم تعاونِه معهم في الداخل في مسيرة الإصلاح بسبب مسايرته للرئيس نبيه برّي وهو ما قاله بوضوح الرئيس ميشال عون في إطلالةٍ تلفزيونيّة في آخر أيام ولايتِه. بأي حال يتفّهم "العوينيّون" أهميّة وحدة الطائفة الشيعيّة بالنسبة للسّلم الأهلي لكنّ ما لا يجدون له مبرّراً هو تمسّك الحزب بميقاتي منذ تسميَته لتشكيل حكومة ثانية على الرغم من قناعة التيار بأن ميقاتي لا يريد التأليف بل الاستئثار بالسلطة. وهنا تستغرب المصادرُ سببَ إصرار حزب الله على ميقاتي في الاستشارات النيابية الملزِمة على الرّغم من تجربة حكومته السيئة في حين أن الحزبَ لم يسمّ أحداً لترؤس الحكومة في كثيرٍ من المحطّات السابقة؟

لا تخفي أوساط في التيار الوطني الحر أن توتراً كبيراً حصل داخلَ البيت البرتقالي نتيجة موقف حزب اللّه وترى فيه أوساطٌ أنّه بمثابة جسِّ نبضٍ التيار من قبل حزب الّله الذي سيُقاس في كلمة باسيل بعيد اجتماع التكتّل اليوم، فيما ترى أوساطٌ مطّلعة على موقف حزب اللّه أن الأخير أراد زكزكة باسيل عبر القول له أن هوامش المناورة مفتوحة وأنه لا يملك ثلثاً معطّلا في الحكومة وبالتّالي من الأفضل فتح باب النقاش بينهما عند النقطة التي توقّف عندها أي ترشيح سليمان فرنجيه. فيما الوطني الحر مقتنعٌ بأن حظوظ فرنجيه معدومة على الورقةِ والقلَم وأن حزب الّله رافضٌ لوصول قائد الجيش العماد جوزاف عون بكلّ الأشكال وبالتالي فالمطلوب التفاهم على إسمٍ جدّيٍ قادرٍ على الوصول ولا يكون من دون طعمٍ أو لون.

إذاً المعركة السياسية تُخاضُ بكل أسلحتِها السياسيّة والدبلوماسية فهل تكون مدخلاً لفكّ التحالف بين حزب الّله والتيار الوطني الحر؟ بالنفي القاطع تجزمُ مصادر مطّلعة مؤكدّة أن الحزبَين مدرِكين لأهمية هذا التحالف إذ لا التيار يمكنُه الاستغناء عن حليفه الوحيد في الدّاخل ولا حزب الّله قادرٌ على المضي من دون حليف مسيحي قوي، لكنّ ما لا يحتمل وجهتا نظر هو أن العلاقة بين الحزبين تحتاج إلى مراجعة وحوار معمّق ينظّم الإختلاف ويضعُ أسُساً وطنية واضحة للتحالف على المدى البعيد.

 

لارا الهاشم ,
MORE ABOUT
ADVERTISE HERE
JUST IN
TRENDING
HEADLINES
{{headlineCount}} new {{headlineCount == 1 ? 'update' : 'updates'}}
+ MORE HEADLINES
TRENDING
  • online ordering system for restaurants
  • The best online ordering systems for restaurants
  •