A
+A
-بقلم ايلي الحلو:
استفاق المأجرون على خبرٍ مروع تدمع له قلوب المؤمنين ويصدم اصحاب القلوب الضعيفة.
ندى البستاني الوزيرة السابقة ونائبة كسروان الفتوح، الخبيرة المثقفة والمتخرجة من اعرق الجامعات في فرنسا ولبنان، ترقص وتلهو وتسهر اثناء حفلة رائعة للاخوين شحادة خلال نشاط رياضي بيئي ترفيهي نظمته جمعية "ل كسروان".
انها الصدمة... او لنقل انها باب الرزق للمأجورين المخنوقين من تراجع من يشتري ذممهم بعد انتهاء الانتخابات التي للمفارقة حلت فيها ندى اولى في دائرتها رغم ضخامة المال المدفوع كرشاوى للاصوات وللذمم الاعلامية.
ندى المرأة الثلاثينية والام العصرية، زهرة شباب التيار وكسروان الفتوح، التي تعيش الى جانب حياتها المهنية المجتهدة حياة كل من في عمرها، ترقص وتغني وتمرح مثلها مثل كل اللبنانيين.
ندى ليست اقطاعية تتصنع الوقار امام ناخبيها وتعيش حياتها الطبيعية بشكل سرّي في الخارج باموال مسروقة او محوّلة بشكل غير قانوني،
ندى ليست ارستقراطية تعيش في قصر فخم وحفلاته مغلقة على الشعب العادي ومحصورة بابناء الطبقة المخملية،
ندى ليست زوجة امير حرب تعيش معزولة خوفاً من انتقام اهالي ضحايا زوجها لتظهر ساهرةً بلقطاتٍ تمثيلية ممنتجة ومختارة بعناية،...
ندى مجرد امرأة عادية مناضلة، وصلت الى اعلى المراكز بفضل كفاءتها وحب الناس العاديين لها لانها منهم وابنة طبقتهم، تعيش نفس معاناتهم وتتفاعل مثلهم مع الازمة التي طالتها كما طالتهم.
يا للفضيحة.
ندى هذا الصيف، مثل كل اللبنانيين الذين تغاضوا عن الازمة وقرروا ان نبض الحياة فيهم اقوى من الازمات وان عزيمتهم اقوى من ان تحطمها ظروف عابرة، مهندسة من قبل من يمول الاقلام المأجورة لتشويه لا صورة ندى فقط انما من تمثل ندى، اي المرأة الفاعلة والقادرة التي تواجه التمييز والظلم والصعاب ببسمة وفرحة ورقصة...
لذلك، فلتخرس اقلام المأجورين لانهم مهما تطاولوا، لن ترضخ ندى لابتزازكم ولن تدفع "ربع ليرة" لقاء وقف عهركم وكف شرّكم و"بزيادة عليكم الرخص لي بايعين حالكم فيه".