قال الرئيس الحكومة المكلّف نجيب ميقاتي في حديث لل "أو تي في" أنّه نال الاكثرية النيابية المطلوبة لكن الأهم هو أن تكون الحكومة ميثاقية والثقة شاملة من الجميع، مشيراً إلى أنه لم تصله اي كلمة سلبية من السعوديين وهو لا يمكن ان يقف حجر عثرة أو يختلف مع السعوديين أو يكون رأس حربة عكس الارادة السعودية في لبنان.
وعن رئيس الجمهورية قال انه رئيس البلاد ويكنّ له الاحترام ، وبالتالي طالما لا يزال هناك لدينا النظرة الوطنية نفسها فلا يمكن ان يكون هناك كباش بينهما.
أمّا عن موقف جنبلاط، فاعتبر ميقاتي ان الميثاقية تقتضي التعاون مع الاشتراكيين إذ لا يستطيع تأليف حكومة بلا الدروز، وعن إشاعة طلب باسيل الخارجية والطاقة قال انه لم يحصل حديث أو لقاء حول هذه المواضيع.
وفي ما خصّ كلامه عن سلامة، أشار الرئيس المكلّف انه جاء خلال المفاوضات الاولية مع صندوق النقد واليوم اذا جرى الاتفاق على البديل فهو مستعد ولا يحمي احدا وهذا ما ابلغ به فخامة الرئيس.
وعما اذا كان سيقبل بتمسك طائفة بوزارة المال اشار الى ان هذه الوزارة ليست حكرا على احد لكن لن يدخل بمشاكل مع احد لان الفترة المتبقية قصيرة، ولن يدخل بخلاف حول هذا الموضوع. اما في ما يتعلق بسائر الوزارات فاذا كان هناك من تبديل فبالطبع سيشملها.
وعن مطالبة البعض بحكومة سياسية تساءل ميقاتي عما اذا كانت ستأخذ الحكومة السياسية الثقة بمجلس النواب وتكون جامعة لاسيما وان البعض قال انه ليس مستعدا لا للمشاركة بها ولا لاعطائها الثقة وهذه مشكلة، لكنه ليس اسير اي موقف.
واضاف انه سيقوم بالإستشارات بدءاً من نهار الإثنين وعلى الحكومة أن تتشكل بأسرع وقت ممكن، كما وسيتقدّم من فخامة الرئيس أواخر الاسبوع المقبل بعد المشاورات النيابية غير الملزمة بتشكيلة حكومية. ورأى انه كلما مر الوقت نخسر الكثير وهناك مشاريع قوانين عديدة قدمناها يجب أن ينظر إليها مجلس النواب.
وأعلن ميقاتي ان الاسبوع المقبل سيكون هناك عرض لتعديل كبير في خطة التعافي وسيكون مكان استحسان لدى المواطنين والمودعين، مشيراً الى التقدّم في ملفي صندوق النقد والكهرباء والمطلوب حكومة فاعلة.