HI,{{username}}
Manage account
Change password
HEADLINES
{{headlineCount}} new {{headlineCount == 1 ? 'update' : 'updates'}}
+ MORE HEADLINES

داليا داغر في ضروري نحكي: طرابلس تنتفض.. لكن ثمة من يسعى ليستثمر وجع الناس لتصفية أحقاد سياسية

1
FEBRUARY
2021
  • {{article.caption}}
  • {{article.caption}}
A
+
A
-
Print
Email
Email
A
+
A
-

طرابلس تنتفض... وتلك مسألة بديهية بعد مرور أسبوعين على الاغلاق التام. كان لا بدّ للفقراء أن يخرجوا الى الشارع ليطالبوا بقوتهم ولينتفضوا بوجه سياسيي المدينة واثريائها. هؤلاء الذين بنوا أمجادهم من أموال الناس وأصواتهم، من دون أن يلتفتوا ولو مرة الى همومهم ومطالبهم. هؤلاء الذين استغلوا ثقة الناخبين، فاستخدموها كمظلة لقوننة فسادهم. هؤلاء الذين ضاعفوا فقر المدينة حتى يتسنى لهم استعطاء الناس لحقوقهم وللقمة عيشهم. فقراء طرابلس انتفضوا... المياومون وأصحاب الدكاكين وبائعو الكعك والخضار والحرفيون الذين أغلقت الدولة المدينة بوجههم بلا أي خطة طوارىء تقيهم شرّ الجوع والعوز. بربّكم، كيف يمكن لشعب أن يصمد من دون أدنى مقومات العيش؟

طرابلس تنتفض... لكن اعتدنا ألا يُسمح للناس الطيبين بالتعبير عن أوجاعهم من دون أن يكون ثمة من يسعى ليستثمر في الانتفاضة، ويجعل من ساحة النور صندوق بريد اقليمي وساحة لتصفية الأحقاد سياسية. فمشكلة هؤلاء الدخلاء ليست مع منظومة الفساد وكارتيلاتها ولا مع الحصانات أو عدم تطبيق قوانين مكافحة الفساد، إنما مشكلتهم سياسية حصراً، ضد العهد وحزب الله، والاخطر أنهم يزجون الجيش اللبناني بحربهم القذرة والمكشوفة، متغاضين عن ان هذه الألاعيب والأساليب لا تمرّ على المؤسسة العسكرية. وهم يطيحون الشعارات المطلبية المحقة والجامعة ليزجوا بها في حروب عبثية لا تعني أحداً. ولا يمكن لأحد انكارَ حقّ طرابلس وأبنائها في الاحتجاج على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية المزرية. لا بل في ظل الحصار الدولي على لبنان، واقتراب نفاذَ احتياطي مصرف لبنان، ومع سعي بعض الأحزاب السياسية لمنع اجراء التدقيق الجنائي في مصرف لبنان، بات لزاماً على كل اللبنانيين أن يخرجوا ليطالبوا بالتدقيق الجنائي الآن في مختلف الوزارات والادارات العامة والصناديق، حتى يسير لبنان على سكة النهوض الاقتصادي. يجري كل ذلك، على وقع انتشار فيروس كورونا بشكل غير مسبوق وزيادة عدد الوفيات فيما المستشفيات امتلأت، ومشهد المرضى الذين يتلقون علاجهم في مواقف سيارات المستشفيات يجعل السيناريو اللبناني أسوأ عشرات المرات من السيناريو الايطالي. الأمل اليوم بعاملين: إعادة فتح البلاد بطريقة علمية وضمن مخطط صحي يضمن عدم العودة إلى الوراء لئلا يذهب التزام معظم اللبنانيين بالحجر المنزلي سدًى، فيما العامل الثاني يكمن في أن تصل اللقاحات الى لبنان في منتصف الشهر الجاري، لتبدأ عملية التلقيح لمن هم أشد عوزاً كالعجزة والأطقم الطبية، فتساهم في تخفيف آلام الناس وخفض أعداد الاصابات والوفيات. لكن الأهم من ذلك كله أن تفرض الدولة بروتوكولا واحدا على المحطات والوسائل الاعلامية تمنع المهرطقين الصحيين من تضليل الناس بمعلومات خاطئة ونشر الذعر حول اللقاح الذي من دونه، لا يمكننا أن نصل الى التعافي الصحي والاقتصادي. التلقيح ضرورة، وفيما بادرت غالبية الدول الى تلقيح مواطنيها منذ بداية العام الجاري، يعتبر لبنان متأخرا في هذا المجال وسبقه الى هذه التجربة الملايين ممن لم يصبهم أي مكروه. ويفترض على الحكومة أن تقوم بواجبها هنا في توعية اللبنانيين حول هذا الأمر في الدرجة الأولى.

كل تلك التطورات وأكثر، ستكون مدار نقاش خلال حلقتنا اليوم التي نبدأها مع المحلل السياسي علي حجازي لننتقل بعدها الى الحديث عن 4 تجارب بلدية ناجحة اختار رؤساؤها المبادرة في ظل هذه الأوضاع الصعبة لخدمة السكان ورعايتهم وتأمين مقومات العيش لهم. ويتخلل الحلقة اتصال مع سفير لبنان في الولايات المتحدة غابي عيسى الذي يحمل لنا من هناك أخباراً سارّة.

MORE ABOUT
ADVERTISE HERE
JUST IN
TRENDING
HEADLINES
{{headlineCount}} new {{headlineCount == 1 ? 'update' : 'updates'}}
+ MORE HEADLINES
TRENDING