تخشى اسرائيل سلاحَيْن:
الإنجاب الفلسطيني في الأرض المحتلّة، وصواريخ ح.ز.ب. الله.
المشروع الأميركي المعروف، الذي فضحه الرئيس سليمان فرنجية، يوم فاتحه به موفد وزير الخارجية الأميركي هنري كيسنجر، توطين الفلسطينيين في لبنان، بعد ترحيل المسيحيين إلى الغرب..
قرّر المسيحيون المواجهة العسكرية في حينه، وخسروا الحرب.
(بعد عقود أربعة، الرئيس الفرنسي ساركوزي فاتح البطريرك الماروني بشارة الراعي بالموضوع عارضًا عليه هجرة من تبقّى من مسيحيين في لبنان إلى أوروپا.)
خروج سوريا من لبنان، وتشتّت حلفائها التاريخيين، وتفاهم غالبية المسيحيين مع القوّة الشيعية الأبرز، أعاد المسيحيين لاعبين أساسيين.
أثبتت التجربة أن الوجود المسيحي في لبنان مرتبط بشكل أكيد بفاعلية هذا الوجود ودوره في السلطة والاقتصاد.
في العمق الحقيقي والصادق مع الذات جزء من الداخل اللبناني لا مشكلة عنده مع التوطين.
الحصار الاقتصادي، وتفجير المرفأ، يستهدفان المسيحيين بشكل أساسي. وقد استفاض كثيرون في شرح الكيفية.
القطاعات الاقتصادية الخاصّة المحاصرة والمدمّرة والجاري تهديمها، في غالبيتها قطاعات مسيحية، وبفعل الغياب المسيحي عن الإدارة ورواتب ال م.ق.ا.و.م.ي.ن، وشكل الإقتصاد، يصبح غالبية المسيحيين في دائرة العوز والفقر والحاجة.
مبادرة الرئيس ماكرون، على ما ظهر منها، لا تجافي رؤية سلفه.
المشروع:
انهاء الوجود المسيحي في لبنان، على البارد في ثلاجة الاقصاء السياسي والإداري، وعلى السخن في فرن الاقتصاد..
ترحيل فلسطيني كبير من الأرض المحتلّة إلى لبنان...
واستقبال مزيد من اللاجئين السوريين..
بعد إفقاد لبنان صمّام أمانه المسيحي، يتمّ إشعال حرب سنّية شيعية تنهي السلاح ال م.ق.ا.و.م وتلهيه في حرب داخلية تريح إسرائيل من الخوفين المعروفين...
أدعو أن أكون مخطئًا...
م.أ.ش