HI,{{username}}
Manage account
Change password
HEADLINES
{{headlineCount}} new {{headlineCount == 1 ? 'update' : 'updates'}}
+ MORE HEADLINES

الرئيس عون يقول كلمته: كشّ ملك (شربل عبدالله)

14
JANUARY
2020
  • {{article.caption}}
  • {{article.caption}}
A
+
A
-
Print
Email
Email
A
+
A
-

لا يسعني تعداد المواقف التي خرج فيها الرئيس عون عن صمته خلال هذه ال ٣ سنوات، فكان كلامه متّزناً متعاطفاً مع الشعب، شرساً ضدّ أركان الفساد ومنصفاً بحقّ الوطن. كما أنّ كلامه لم ينحصر على الصعيد المحلّي، فتجاوزه إلى المحافل الدوليّة إذ تميّز عون في مواقفه عن أسلافه، فحمل مخاوف اللبنانيين إلى هيئة الأمم المتّحدة، والتزم الدفاع عن سيادة البلاد واستقلالها مواجهاً كبار زعماء الدول بسيف الحقّ والعدالة.


وقد كثرت إطلالات الرئيس عون على الشعب اللبناني في الآونة الأخيرة، نتيجةً للتطوّر اللافت للأحداث في البلاد واندلاع ما وصف ب"الثورة" للمطالبة بحقوق اللبنانيين. ولا بدّ من لفت النّظر إلى أنّ أقواله تركت تأثيرات متناقضة في نفوس اللبنانيين فمنهم من رفض كلامه وأدانه بالفساد كباقي سياسيّي البلاد، أما البعض الآخر فوضع ثقته الكاملة به ومدّ يد العون لمساندته في معركته ضدّ الفساد فوجّهوا البوصلة إلى أماكن تجذّر الفساد ونظّموا مظاهرات تناولت مطالب محقّة طالت بغالبيّتها أركان الفساد وساهمت بإسقاط الخطوط الحمراء التي أمّنت حماية للفاسدين لأكثر من ٣٠ سنة.

 

ظهر عون وتكلّم عن العقبات التي يواجهها، كشف الحقيقة أمام الشعب علّه يلقى الدعم اللازم لمواجهة النظام الإقتصادي والسياسي الفاشل الذي أوصل لبنان إلى حافّة الإنهيار، ولكن مؤكّداً للشعب بأنّ السفينة التي يقودها لن تسقط وستتخطّى كلّ العقبات التي تواجهها.


غير أنّ الأحزاب التي ركبت موجة "الثورة" ضلّلت الرأي العامّ فعملت على تحريف كلام الرئيس عون وأظهرته بصورة "العجوز الديكتاتوري المتمسّك بكرسي الرئاسة" ، فيما دلّت تصاريحه بوضوح عن تمسّكه بمصلحة الوطن وبمسؤوليّته تجاه البلاد كرئيس للجمهوريّة، فأظهر ولاءه للوطن فيما معظم سياسيي البلاد ورؤساء الجمهورية السابقين مرتهنون للخارج ويرتبط ولاءهم بحذاء أعداء الوطن. ويا للسخرية، ها هم خونة لبنان الذين باعوا البلاد للسوريين وغيرهم ورقصوا "الدبكة" احتفالاً بفقدان لبنان لسيادته، يخوّنون العماد عون الذي ضحّى بسنين عمره لخدمة الوطن.

 

ولكن ها هو الرئيس عون اليوم غائباً عن المقابلات التلفزيونية والخطابات المسجّلة، ها هو بعيداً عن التصريحات المثيرة للجدل والصوت العالي بوجه الفساد الذي أظهره بشجاعة في آخر خطاب له، ها هو اليوم يعتمد أسلوباً أكثر فعاليّة في تسيير شؤون البلاد وإنقاذها من الأزمة الحاليّة. وجد العماد عون أنّ أفضل طريقة لإكتساب ثقة الشعب هي عبر ترجمة مطالبهم المحقّة بجهودٍ ترمي إلى جمع أشلاء الوطن واستئصال الفساد من جذوره، فها هو رغم غيابه عن الشاشات يعمل "من الفجر للنجر" تلبيةً لواجبه تجاه الوطن كما تعبيراً عن حبّه للبنان. واثق الخطى يمشي، يذلّل العقبات التي تعترض طريقه إلى النهوض بالبلاد، ويضع حدّاً للممارسات السلبيّة التي نجم عنها إهتراء الدولة.


حاولوا عزله، فعلا صوته المطالب بالحرية والسيادة والإستقلال أكثر.

أرادوا إسقاطه، فهزّ عروش الفساد وأوقعها على رؤوسهم.

عملوا على إنهائه سياسيّاً، فأنهى الحريريّة السياسيّة كما كارتيلات النفط.

طالبوا بإنتخابات رئاسيّة مبكّرة لإزاحته من منصبه، فأطاح بآمالهم في هزيمته.

راهنوا على انحيازه لدول معيّنة على المستوى الإقليمي، فأكّد بحياده على أنّه "رجل لبنان ولبنان فقط".


فعل كلّ ذلك بصمتٍ، حقّق هذه الإنجازات بعيداً عن الشاشات، أسقط أركان الفساد دون أن ينطق بكلمة، فكان عنوان المرحلة "الوفاء بالوعود" ؛ مرحلة دحض بها عبارة "الوعود الفارغة" ونفّذ خلالها خطّة إصلاحيّة ساهمت في ميل كفّة الميزان لصالحه وشكّلت خطوة مهمّة في معركة مكافحة الفساد التي أطلقها منذ أكثر من ١٠ سنوات.

نعتوه ب"الرئيس النائم"، فأظهر لهم أنّه في نومه حقّق للبلاد ما عجز غيره عن تحقيقه في "وعيه" خلال عقودٍ.
فكّر وخطّط ونفّذ بصمتٍ، فكانت النتائج صاخبة، اقتلعت الفساد من جذوره وغرزت أنيابها، أنياب العدالة، في قلوب ممارسيه حتى ذهبوا يتلفّظون بأنفاسهم الأخيرة وينعون سياساتهم الفاشلة التي حكمت البلاد طويلاً.

بمواجهة الحريرية السياسيّة والبلطجة والإحتكار، لعب الرئيس عون أوراقه بذكاءٍ ودهاءٍ فكانت الكلمة الأخيرة من نصيبه : كشّ ملك.

MORE ABOUT
ADVERTISE HERE
JUST IN
TRENDING
HEADLINES
{{headlineCount}} new {{headlineCount == 1 ? 'update' : 'updates'}}
+ MORE HEADLINES
TRENDING
  • online ordering system for restaurants
  • The best online ordering systems for restaurants
  •