عودة العميل عامر الفاخوري أعادت الى الضوء اسماء لن تمحى من أذهان المعتقلين وذوييهم الذين دوونها على لائحة علقت امام معتقل الخيام.
من بينها أ. ح الذي عاد اسمه ليتداول على لسان اهالي الاسرى المحررين. ما بين ال 1986 حتى ال 1989 التحق برتبة جندي اما الوظفيه فكانت سجانا. في معلومات ال OTV أن الاخير كان يعمل في جهاز التحقيق تحت رئاسة جان حمصي في الثكنة التي كان مسؤولا عنها الفاخوري.
في العام 1989 ترك الاراضي المحتلة في الجنوب وعاد الى بيروت حيث تطوّع في احدى المؤسسات العسكرية باخراج قيد مزوّر. الى ان اكتشف امره فسرّح في العام 1990 وعاد الى الرشيط الحدودي حيث كانت زوجته تعمل كطباخة في سجن الخيام. لكنه في العام 1994 قرر مجددا الالتحاق بقوى الأمن الداخلي وخدم داخل السلك الى حين صدور مذكرة توقيف بحقه في العام 2000.
على الاثر احيل الاخير على المحكمة العسكرية وفي تشرين الثاني ال 2001 انزلت بحقه عقوبة الاشغال الشاقة لمدة عشر سنوات وجاهيا بعد ادانته بجرم التجند في جيش لحد حيث كان يمارس التعذيب الجسدي والمعنوي على المعتقلين حتى الموت، كما شارك في القاء قنابل دخانية على احدى الزنزانات ما ادى الى سقوط شهيدين.
لكن المفارقة ان مرور الزمن عاد ليصب في مصلحته، اذ قبلت محكمة التمييز العسكرية طلب النقض المقدم من المحكوم شكلا وأساسا وأبطلت التعقبات بحقه لسقوط دعوى الحق العام لمرور الزمن.
اكمل الاخير خدمته في قوى الامن حتى العام 2012 الى أن طلب تسريحه، نتيجة العقوبات المسلكية التي خضع لها والتحقيقات التي جرت معه بخصوص عمله في معتقل الخيام والتي كانت ستؤدي الى طرده.
في هذا الوقت لا تزال تحركات الاسرى المحررين لانزال اقسى العقويات بحق الفاخوري، مستمرة. اذا تقدم المحامي حسين بزي بوكالته عن ستة اشخاص من بينهم سهى بشارة بأول شكويين رسميين بحق العميل الفاخوري، بجرائم الخطف وحجز الحرية والتعذيب وسلخ اقليم عن لبنان وتشكيل عصابة لمواجهة السلطات اللبنانية والتعامل مع اسرائيل. كما تقدم بزي باخبار حول القتل القصدي وغير القصدي بحق الفاخوري.