عبّر رئيس التيار الوطني الحرّ جبران باسيل عن أسف الحزب لما حصل منذ يومين في قبرشمون، مشيراً إلى أنّه "ليس من عاداتنا وليس في زمن السلم الذي نسعى لتعزيزه".
كلام باسيل جاء عقب اجتماع تكتل لبنان القوي، وقال: "لا احد يسعى للفتنة ونحن نقوم بجولات في كل الأقضية من دون استثناء وربما هذه المشكلة" لافتاً إلى انّ "السؤال الاساسي هو لماذا تزعج جولات التيار الوطني الحر البعض؟"
وتابع: "بالنسبة لنا المناطق اللبنانية هي لنا جميعا وما حصل مرفوض من قبل كل اللبنانيين وعلينا مسؤولية لملمة ما حصل".
واخبر باسيل انّه "وقبل يومين من زيارتنا الى عاليه جاءتنا تقارير تفيد بإلقاء قنابل وترافق ذلك مع خطابات سياسية عالية النبرة وفيما نحن في شملان تلقيت اتصالا من قائد الجيش حول التجمع في كفرمتى ثم ورد اتصال لوزير الدفاع وعندها قلت لم اعد ارغب بالذهاب الى كفرمتى واتصلت بالوزير الغريب الذي لم يرض وجاء الينا وهو يفكر من محبته بأن نذهب معا".
وقال: "صوت الرصاص لم يسمح للناس بأن يسمعوا صوت المحبة"، معتبراً أنّ "حرية التنقل وحرية التعبير وحرية المعتقد لا يمكن التنازل عنها ولبنان بيت لكل اللبنانيين و"ما في شي مسكّر علينا" وبالتالي لسنا بحاجة لإستئذان احد من اجل زيارة مراكزنا". واكّد: "محاولة ايقاعنا بفتنة درزية مسيحية لن تحصل ونحن تعلّمنا من ما حصل مع غيرنا في الماضي".
واكمل: "نحن نريد مصالحة عميقة وليس مصالحة "فايشة" والخلاف في الرأي السياسي لا يتطلّب تسكير طرقات والعودة الى المشاكل والمصالحة لا تكون عبر الكلام بل بالممارسة واوّلها اقفال ملفّ المهجّرين".
واشار إلى انّه "قد يعتبر البعض ان فوزنا بـ4 نواب في الجبل اعتداء عليه لكننا في السياسية لا نعتدي على احد وهل المطلوب ان نلغي نفسنا ونلغي ناسنا؟ وهل المشكلة انّ تيارا قادر ان يضمّ كل الطوائف في صفوفه؟ وهل المطلوب ان يكون هناك محميات وطوائف محتكرة؟"
وعن موضوع احتمال استهدافه فقال: "هذا امر ثانوي فأنا اخترت هذه الطريق وهمي هو المواطنون ورفاقي الذين معي". وتابع: "هل سمعتم مرة انّنا عارضنا زيارة احد الى منطقة معينة واعتبرناها استفزازا لنا؟"
امّا عن زيارته الاحد لطرابلس، وما يشاع عن الغائها فعلّق باسيل بالقول: "سنزور كلّ المناطق في لبنان وسنبقى على سياسة الإنفتاح وسنكشف مَنْ يريد افتعال الفتنة ويمنع التلاقي".
واشتكمل حديثه: "التيار الوطني الحر لن يقع في اي كمين او اي فتنة وسنحمي لبنان من ايّ مخطّط وعلى من يريد ان يمنعنا من زيارة المناطق ان يقوم هو بنفسه بزيارتها".
وختم باسيل بجواب على سؤال حول خصوصية البترون وما إذا كان باستطاعة جنبلاط او غيره من السياسيين التوّجه إليها، فقال: "لا يوجد خصوصية في البترون واهلا وسهلا بكل العالم فيها ونحن لسنا من صنف "الامراء وتوزيع المناطق"".