HI,{{username}}
Manage account
Change password
HEADLINES
{{headlineCount}} new {{headlineCount == 1 ? 'update' : 'updates'}}
+ MORE HEADLINES

نداء الوطن: الإنفلونزا تُحاصر لبنان... فهل اقترب الهلع؟

30
DECEMBER
2025
  • {{article.caption}}
  • {{article.caption}}
A
+
A
-
Print
Email
Email
A
+
A
-

نداء الوطن: جنى جبور-

فيديوات تحذيرية حول الإنفلونزا تجتاح "تيك توك" وأخواتها، نصائح طبية عشوائية تملأ مجموعات "الواتساب"، وأدوية وقائية بدأت تختفي من رفوف الصيدليات تحت وطأة الطلب المتزايد. زحمة خانقة أمام أقسام الطوارئ، وتهافت غير مسبوق على "الفحص السريع"، وحتى موضة الكمامات التي ظننا أنها ولّت، عادت لتنتعش من جديد في الأماكن العامة. يعيد هذا المشهد في لبنان إلى الأذهان ذكريات لا نحب استعادتها؛ ومع اختلاط زحمة الأعياد بالعودة القريبة إلى المقاعد الدراسية، يطرح الجميع سؤالًا مشتركًا: هل نحن أمام كارثة صحية جديدة، أم أن "فوبيا" المتحورات تغلبت على المنطق؟

تبدد المعطيات الطبية هذا القلق، مؤكدة أن ما يشهده لبنان حاليًا هو موجة إنفلونزا موسمية متوقعة تماشيًا مع طبيعة الشتاء. ورغم الارتفاع الملحوظ في أعداد الحالات، إلا أن المتخصصين ينفون توصيف الوضع بـ "الكارثي". وفي هذا السياق، توضح الاختصاصية بأمراض الحساسية والربو والمناعة الدكتورة كارلا عيراني، أن النمط السائد هو فيروس H1N1، إلى جانب متحور جديد يُعرف بـ H3N2؛ لافتةً إلى أن هذا الأخير ليس "ابتكارًا لبنانيًا"، بل تحور عالمي رُصد في إنكلترا وأوروبا ومختلف دول العالم"، جازمةً: "نحن لا نواجه كارثة صحية، بل نمر بموسم إنفلونزا طبيعي يتكرر سنويًا في كل مدن العالم، إلا أن ما يميزه هذا العام هو سرعة الانتشار التي جعلت التقديرات الميدانية للأطباء تبدو مرتفعة".



وقود الانتشار
هذا الانتشار السريع يجد وقوده في تجمعات الأعياد وقرب العودة إلى المدارس، حيث يشكل الرذاذ الناتج عن التنفس أو السعال بيئة مثالية لانتقال العدوى. وتتمثل الأعراض المرافقة في الحرارة المرتفعة، السعال، الرشح الحاد، وآلام الجسم الشديدة، وقد يصاحبها أحيانًا قيء وإسهال. وتحذر د. عيراني من أن فئات الأطفال، كبار السن، المدخنين، والمصابين بمشاكل تنفسية مزمنة مثل الانسداد الرئوي المزمن (COPD) أو الربو الحاد غير المعالج، هم الأكثر عرضة للمضاعفات. وتشدد على ضرورة التوجه فورًا للمستشفى عند وصول الحرارة إلى حدود الـ 40 دون استجابة للمخفضات، أو عند الشعور بضيق حاد في التنفس، أو في حالات القيء والإسهال المستمر الذي يؤدي إلى جفاف الجسم.



احذروا العشوائية
أمام هذا الواقع، يبرز فحص الـ PCR كحكم أدق للتشخيص، بينما يظل "الفحص السريع" في الصيدليات خيارًا عمليًا لإعطاء إشارة أولية تساعد في قرار العزل المبكر. وتنصح بضرورة استشارة طبيب الأطفال أو العائلة قبل البدء بأي علاج لتجنب العشوائية، مشيرة إلى أن الإجراء يعتمد أساسًا على دعم الجسم بالراحة والسوائل ومخفضات الحرارة مثل "الباراسيتامول". كما تلفت إلى أن الطبيب قد يصف مضادات للفيروسات، مؤكدة أنها تختلف تمامًا عن المضادات الحيوية التي لا تعالج الفيروسات، مشددة على أن الأدوية الوقائية أيضًا لا تُؤخذ دون إشراف طبي.



طوق النجاة
ولأن المصاب يبدأ بنقل العدوى قبل ظهور الأعراض بيوم واحد، فإن العزل لمدة تتراوح بين 7 إلى 10 أيام هو السبيل الوحيد لكسر سلسلة العدوى. وهنا تبرز أهمية اللقاح؛ تقول د. عيراني: "ما زال الوقت متاحًا للتحصين وتقليل حدة المرض ومنع تطور الإصابة لمستويات خطيرة، مع التذكير بأنه يحمي من الإنفلونزا وتفرعاتها وليس من فيروسات الشتاء الأخرى".

ومن المنظور المناعي، تشدد على ضرورة التزام مرضى الحساسية والجيوب الأنفية والربو ببروتوكولهم العلاجي بانتظام؛ فالعلاج المسبق يجعل الجسم أكثر صمودًا أمام الفيروس، ناصحةً الجميع بتعزيز "خطوط الدفاع الطبيعية" عبر جودة النوم، الراحة، الغذاء الصحي، والرياضة فهي الركائز الأساسية لجهاز مناعي قوي، خاتمةً حديثها بالتذكير بـ "القاعدة الذهبية" المتمثلة باستشارة الطبيب ولا سيما بالنسبة للفئات الأكثر عرضة للمضاعفات، لضمان شتاء آمن بعيدًا من صخب الشائعات".



أبعد من مجرد "رشح"

يقول البعض: "طول عمرنا منمرض بالشتوية، ليش هلق صاروا يتفلسفوا ويسموا أسامي ويخوفونا؟
تجيب د. عيراني: لا أحد يتفلسف. فعلى الرغم من شيوع أمراض الشتاء، إلا أن العلم يفرق بدقة بين "الرشح العادي" البسيط الناتج عن فيروسات مثل (الراينوفيروس)، وبين الإنفلونزا الأكثر حدة وخطورة. هذا التمييز لا يهدف إلى التخويف، بل التوعية بأن لقاح الإنفلونزا مخصص حصريًا لمواجهة الفيروس ومضاعفاته وليس لمجرد الزكام العادي. لذا، فإن فهم نوع الإصابة هو الخطوة الأولى لضمان الحماية الفعالة واختيار العلاج الصحيح".



غياب وزارة الصحة!

ليس دقيقًا القول إن هناك غيابًا للتوعية من قبل وزارة الصحة العامة، فبمجرد زيارة الموقع الإلكتروني الرسمي للوزارة، تظهر في الصفحة الأولى حملة متكاملة مخصصة للإنفلونزا وسبل الوقاية منها. وتوفر الوزارة عبر موقعها مواد توعوية بصيغة قابلة للتحميل باللغتين العربية والإنكليزية، تتميز بكونها مبسطة، واضحة، ومتاحة للجميع بكل سهولة، مما يؤكد أن المعلومات الإرشادية متوافرة وفي متناول الجمهور، تؤكد د. عيراني
نداء الوطن
MORE ABOUT
ADVERTISE HERE
JUST IN
TRENDING
HEADLINES
{{headlineCount}} new {{headlineCount == 1 ? 'update' : 'updates'}}
+ MORE HEADLINES
TRENDING