قال موقع «فيري ويل هيلث» إن هناك عبارة شائعة أن الجسم لا يمتص سوى كمية محدودة من البروتين في كل وجبة، لكنه أضاف أن الامتصاص ليس هو المهم، بل الكمية التي يستطيع جسمك استخدامها.
وطرح سؤالاً عما إذا كنت تتناول، عادةً، وجبةً غنيةً بالبروتين بعد التمرين الرياضي، فما الكمية التي يمتصها جسمك فعلياً من هذه المادة الغذائية؟
وذكر أنه عندما يتعلق الأمر بتعافي العضلات ونموها، فإن الأهم هو تخليق بروتين العضلات، حيث تعتمد هذه العملية على كمية البروتين التي يستطيع جسمك استخدامها لبناء وإصلاح العضلات، وليس فقط على الكمية التي يمتصها من وجبة واحدة.
وإذا لم تكن تعاني حالة تؤثر على امتصاص البروتين وتخزينه، مثل أمراض الكلى أو اضطرابات الجهاز الهضمي، فمن المرجح أنك تمتص معظم البروتين الذي تتناوله.
ويشير بعض الدراسات إلى أن 40-70 غراماً من البروتين عالي الجودة لكل وجبة ستكون مناسبة للشباب، ونحو 32 غراماً لدى كبار السن، الذين يعالجون البروتين بكفاءة أقل.
ومع ذلك، لا تؤكد الأبحاث كمية محددة حيث تتأثر أيضاً بالعوامل الوراثية، والعمر، والنشاط البدني، وحتى مدى جودة مضغ الطعام.
ومن المرجح أن فكرة «الحد الأقصى للبروتين» نشأت من دراسات قديمة، لكن الأبحاث الحديثة تتحدى هذه الفكرة، حيث يُحلل جسمك البروتين إلى أحماض أمينية أثناء الهضم، وبينما يستغرق ذلك وقتاً، فإن العملية عادةً ما تكون كاملة. وقد يُبطئ تناول مزيد من البروتين عملية الهضم، لكنه لن يُوقف الامتصاص.
وفي النهاية، قد لا يحتاج جسمك إلى مزيد من البروتين بما يتجاوز هذا النطاق المفيد لبناء العضلات، ويمكن استخدام البروتين الزائد لأغراض أخرى، أو إذا كان أكثر بكثير من الحاجة، فسيجري تحويله إلى دهون لتخزينها.
ويعتمد تناول البروتين المثالي على وزنك وأهدافك، لذا ركز على إجمالي استهلاكك اليومي، بدلاً من التركيز على الكمية التي تحصل عليها من وجبة واحدة، حيث تُظهر الأبحاث أن استهلاك البروتين بشكل عام أهم من التوقيت المثالي لكل حصة.
ولتعظيم امتصاص البروتين ونمو العضلات، احرص على تناول وجبات متوازنة على مدار اليوم، وتذكَّرْ أن تناول البروتين وحده لا يكفي؛ فممارسة الرياضة بانتظام ضرورية لبناء العضلات.
