يعتقد كثيرون أن ممارسة التمارين الرياضية على معدة فارغة هي الطريقة الأكثر فعالية لفقدان الدهون في الجسم، وسط جدل حول هذه الفكرة.
ووفق ما ذكر موقع "ساينس أليرت"، استندت الفكرة القائلة بأن التمارين على معدة فارغة تؤدي إلى تغييرات إيجابية إلى أبحاث أظهرت أن التمرين بعد الأكل يختلف عن التمرين قبل الأكل في تأثيره على الأيض.
وكشف الموقع، أن المراجعة المنهجية التي أجريت سابقا أظهرت أن برامج التمرين على معدة فارغة لا تبدو أنها تؤدي إلى فروق طويلة المدى في فقدان دهون الجسم.
فالجسم يعوض نفسه بعد الأكل، فالدهون المحترقة تقل بعد تناول الطعام، وقد ينتهي الأمر بمن مارسوا التمارين الشاقة إلى استهلاك طاقة أقل على مدار اليوم.
وأضاف الموقع، أن تناول وجبة تحتوي على الكربوهيدرات والبروتين بالقرب من وقت التمرين يساعد على تحسين الأداء في الجلسة التالية، لكن سواء تناولت هذه الوجبة قبل التمرين أو بعده، يبدو أن التأثير محدود.
ومن المثير للاهتمام أن الأبحاث أظهرت أن زيادة كمية الطعام التي تتناولها في الصباح، وخاصة البروتين، قد تساعد في تحسين تركيب الجسم وتعزيز فقدان الوزن، لكن هذا التوقيت يتعلق بوقت تناول الطعام خلال اليوم وليس بموعد التمرين.
ويتضح أن تناول الطعام قبل التمرين يحسن الأداء في الأنشطة التي تتجاوز 60 دقيقة، لكنه له تأثير محدود على الأنشطة القصيرة.
أظهرت دراسة شملت نحو 2000 رياضي أن الرياضيين غير المحترفين أكثر ميلا لممارسة الرياضة على معدة فارغة مقارنة بالرياضيين المحترفين.
كما تشير الأدلة الحالية إلى أنه لا يوجد فرق في القوة أو الطاقة أو الكتلة العضلية عند ممارسة تمارين المقاومة مرتين أسبوعيا لمدة 12 أسبوعًا، سواء بعد صيام أو بعد الأكل.
وتشير الدراسات العلمية، إلى أن التمرين على معدة فارغة قد يجعلك تشعر بجوع شديد بعد التمرين، مما قد يؤدي إلى خيارات غذائية أسوأ، كما أن بعض الأشخاص قد يصابون بالصداع أو الغثيان عند ممارسة الرياضة على معدة فارغة.
ويخلص الموقع إلى أن تناول الإفطار قبل التمرين لا يختلف كثيرا في التأثير عن تناوله بعد الإفطار، كما لا توجد تأثيرات كبيرة على حرق الدهون من التمرين على معدة فارغة.