HI,{{username}}
Manage account
Change password
HEADLINES
{{headlineCount}} new {{headlineCount == 1 ? 'update' : 'updates'}}
+ MORE HEADLINES

هل تم الإستغناء عن "خدمات" إعلامي لبناني شهير؟

18
DECEMBER
2025
  • {{article.caption}}
  • {{article.caption}}
A
+
A
-
Print
Email
Email
A
+
A
-

زكية الديراني -

أمضى الإعلامي اللبناني نديم قطيش عاماً واحداً فقط في منصب المدير العام لشبكة «سكاي نيوز عربية» التي تتخذ من الإمارات مقراً لها، بعدما جرى تعيينه في مطلع عام 2024. عامٌ حافل بالتصريحات التي أطلقها قطيش، حتى بحّ صوته دفاعاً عن العدو الإسرائيلي وهجومه على المقاومة في لبنان وغزة. غير أنّ هذا الجهد لم يُترجم مكاسبَ في الشبكة، بل على العكس، إذ تحوّل قطيش عبئاً على الإدارة الإماراتية، ما دفعها أخيراً إلى اتخاذ قرار بالاستغناء عنه.


استقالة بصمت... من دون تفسيرات رسمية
بسرّية تامة، غادر قطيش منصبه كمدير عام لـ«سكاي نيوز عربية»، من دون أي إعلان رسمي أو كشف للأسباب التي دفعت الإماراتيين إلى الاستغناء عنه، رغم أنه «طفلهم المدلّل»، لكن بعيداً من الشاشة على اعتبار أنه يحمل الجنسية الإماراتية.
قد يبدو خبر الاستقالة عادياً في سياق التغييرات المتكررة في المشهد الإعلامي الخليجي، إلا أنّ حجم الصلاحيات التي مُنحت لقطيش يجعل هذه الخطوة غير سهلة، تشي بإمكانية حدوث تحوّلات أوسع في الإعلام الخليجي، بما يتماشى مع المتغيرات السياسية في المنطقة، ولا سيما بعد حرب الإبادة في غزة.
تحوّل في سياسة الشبكة ونفور الجمهور

شهدت فترة تولي قطيش إدارة «سكاي نيوز عربية» تحوّلاً واضحاً في سياسة القناة، من خطاب إماراتي ــ عربي تقليدي إلى خطاب مطبّع مع العدو الإسرائيلي، ما أدى إلى نفور شريحة واسعة من المشاهدين.
ظهر قطيش بشكل شبه يومي على المنصات الافتراضية، داعياً إلى محو حركة «حماس» والمقاومة، والترويج للتطبيع بوصفه خياراً وحيداً، إلى جانب كتابة مقالات في صحيفة Times of Israel، مجاهراً بآرائه المتأسرلة.
تكتم داخل القناة وتسريبات محدودة

انتشر خبر استقالة قطيش قبل أسابيع، فيما تواصل إدارة «سكاي نيوز عربية» التكتّم وعدم تقديم أي تفسير رسمي لغيابه، مبررةً أنه في إجازة خارج الإمارات والعمل مستمرّ بشكل طبيعي. وحتى الآن، لم يصدر أي قرار رسمي يؤكد صحة خبر الاستقالة أو ينفيه، كما لم يُحسم ما إذا كان الطرفان في مرحلة تفاوض تمهيداً لعودة قطيش إلى منصبه.
أسباب الإقالة: ميزانية، وتطبيع، وخلافات علنية

تشير معلومات متقاطعة إلى أنّ قرار الاستغناء عن قطيش يعود إلى أسباب عدة متراكمة، أبرزها طلبه رفع ميزانية القناة إلى ما يقارب الضعف من أجل منافسة الإعلام السعودي والقطري، وهو ما قوبل برفض إماراتي، مع تلميحات بوجود هدر مالي في ميزانية الشبكة خلال العام الحالي.

تؤكد المصادر أيضاً أنّ قطيش بلغ في خطابه الهائم بإسرائيل نقطة اللاعودة، ما جعله عبئاً على القناة ولو أنّ الإمارات دولة مطبّعة مع الكيان.

وتتوقف المصادر عند السجال الذي دار على «إكس» بينه وبين الإعلامي السعودي داوود الشريان، حين كتب الأخير «مؤسف أن يصل نديم قطيش وعماد الدين أديب إلى هذا المستوى من بعض حكومات الخليج، رغم أنّ الناس لا تطيق خطاباتهما، ولا ترى فيهما تمثيلاً للرأي العام». يومها، جاء رد قطيش ساخراً، قائلاً: «ليته بقي في سوق الحمير، مسرحية توفيق الحكيم التي شارك فيها، بدل أن يحوّل المهنة إلى مسرح لشعبويته».
عبء سياسي يتجاوز قدرة القناة

وتفيد المعلومات بأن قطيش أخذ حجماً أكبر من حجمه، وغرق في مستنقعات السياسة التي لم تعد الإمارات قادرة على تحمّل تبعاتها. فقد نشر فيديو ردّ فيه على الأخبار والتقارير التي تحدثت عن تورّط الإمارات في الإبادة الحاصلة في السودان، إلا أنه بدل تقديم دلائل حسية تنفي الاتهامات، جاء خطابه ملتبساً، بما ألمح إلى العكس في محاولته الدفاع عن الإمارات.
الإعلام الخليجي لا يحتمل التطرف العلني

تخلص المصادر إلى أنّ «سكاي نيوز عربية»، على غرار معظم الشاشات الخليجية، لم تعد ترغب بمدير يجاهر بآرائه السياسية المتطرفة بشكل علني، لما لذلك من انعكاسات سلبية مباشرة على صورة القناة وجمهورها، ما أدى بالتالي إلى التخلّص من نديم قطيش الذي كان داعية التطبيع في عزّ الإبادة الإسرائيلية على غزة.

الأخبار
MORE ABOUT
ADVERTISE HERE
JUST IN
TRENDING
HEADLINES
{{headlineCount}} new {{headlineCount == 1 ? 'update' : 'updates'}}
+ MORE HEADLINES
TRENDING