يخرج ميشال حايك هذه المرة بعنوان أخطر من كل ما سبق…
عنوان يختصر مرحلة كاملة بجملة واحدة: حروب خفية.
مرحلة لا تسمع فيها دويّ المدافع، لكنك تشعر فيها باهتزاز الأرض تحت قدميك.
حروب لا تُعلن على الشاشات، ولا يوقَّع فيها اتفاق، ولا تُرفع فيها راية… لكنها تُدار من أعمق الزوايا، ومن خلف جدران لا يراها أحد.
يقول حايك إن العالم مقبل على نوع جديد من الصراعات، صراعات لا تبدأ بصاروخ، بل بقرار، ولا تنتهي بانتصار، بل بانهيار طرف لم يعرف أساسًا أنه كان داخل معركة.
يشير إلى أن أولى علامات الحروب الخفية ستكون "تعطّل غير مفهوم" في مؤسسات حساسة، انقطاع خدمات، اختفاء بيانات، وعمليات تبدو في ظاهرها أعطالًا تقنية… لكنها في حقيقتها ضربات موجهة، تُنفّذ بصمت وتُترك آثارها على كل شيء.
وفي السياسة، يرى حايك أن هناك جهات ستدخل في مواجهة لا يريد أحد الاعتراف بوجودها.
اجتماعات طارئة تُعقد دون إعلان.
شخصيات تُسحب من المشهد فجأة.
قرارات مرتجلة تتخذ ليلاً.
وخيوط كثيرة تتحرك في الظلام.
أما في الاقتصاد، فيتوقع حايك "انهيارًا بلا سبب واضح".
أسعار تتدهور في لحظة واحدة.
أسواق مال تتعرض لهزات تشبه الزلازل.
سلع تختفي دون تفسير.
وكل ذلك سيُبرَّر للناس بأنه "ظرف خارج السيطرة"، بينما الحقيقة أن هناك ضربة اقتصادية مُحكمة تأتي من مكان مجهول.
على المستوى الأمني، ستكون الحرب الخفية أكثر وضوحًا رغم أنها غير معلنة:
تحركات غريبة
تحذيرات مبطّنة
عمليات نوعية بلا بصمة
ومشهد واحد سيُفجّر التساؤلات: حادثة تبدو بسيطة، لكن تداعياتها ستكشف أن ما حدث لم يكن صدفة بل جزء من خطة أكبر.
وفي الإعلام، يتوقع حايك أن تظهر "معلومة هاربة" ستقلب المشهد.
تسجيل يتسرّب.
فيديو يظهر فجأة.
وثيقة تخرج للعلن دون أن يعرف أحد مصدرها.
ثم يبدأ الجدل: هل هو كشف حقيقي؟ أم ضربة من طرف مجهول يريد زعزعة الثقة؟
الإعلام سيُستخدم كسلاح في حرب لا صوت لها… لكنه سلاح أشد تأثيرًا من كل ما سبق.
وفي التكنولوجيا، ستكون المعركة الأكبر.
حايك يتحدث عن "هجوم رقمي غير مسبوق":
اقتحام أنظمة.
إيقاف خدمات.
تسريب بيانات حساسة.
وظهور مجموعة غامضة ستصبح حديث العالم، دون أن ينجح أحد في معرفة حقيقتها أو حتى عدد أفرادها.
أما الحدث الأخطر في سلسلة الحروب الخفية، فيسميه حايك:
الصدمة الصامتة
ضربة لا يسمعها أحد، لكنها تُحدث ارتجاجًا في السياسة والاقتصاد والأمن معًا.
حدث سيجعل الجميع يدرك أن الحرب لم تعد جيوشًا تقف على الحدود، بل عقولًا تعمل في الظل، وأصابع تضغط على أزرار تغيّر مصير أمم.
ويختم ميشال حايك رؤيته قائلاً:
“المرحلة المقبلة ليست مرحلة أصوات… بل مرحلة ظلال.
سنرى نتائج الحروب قبل أن نعرف أين بدأت.
الحروب الخفية… بدأت بالفعل.”
