HI,{{username}}
Manage account
Change password
HEADLINES
{{headlineCount}} new {{headlineCount == 1 ? 'update' : 'updates'}}
+ MORE HEADLINES

ما هي مهمة Genesis للذكاء الاصطناعي ولماذا تهتم بها أميركا؟

25
NOVEMBER
2025
  • {{article.caption}}
  • {{article.caption}}
A
+
A
-
Print
Email
Email
A
+
A
-
يستعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإطلاق "مهمة جينيسيس" أو Genesis Mission خلال الساعات القليلة المقبلة، وذلك كجزء من أمر تنفيذي جديد يهدف إلى تعزيز جهود تطوير الذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة، وفقاً لتأكيدات مسؤول في وزارة الطاقة.

وبحسب تقرير أعدته "بلومبرغ" واطّلع عليه موقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية"، فقد كشف رئيس موظفي وزارة الطاقة الأميركية، كارل كوي، الأسبوع الماضي، أن الخطوة الجديدة المنتظرة تهدف إلى تأكيد أن إدارة الرئيس ترامب تعتبر سباق الذكاء الاصطناعي مشروعاً استراتيجياً بنفس أهمية مشروع مانهاتن أو سباق الفضاء.

وأشار كوي إلى أن "مهمة جينيسيس" ستكون بمثابة معادلة، رافضاً تقديم تفاصيل إضافية حول المهمة، ولكنه لفت إلى أن الأمر التنفيذي الرئاسي الذي ستصدر بموجبه مهمة Genesis، سيتم توجيهه على الأرجح إلى المختبرات الوطنية لحثها على بذل المزيد من الجهود، في مجال تقنيات الذكاء الاصطناعي الناشئة، وقد توصي المهمة أيضاً بإنشاء شراكات بين القطاعين العام والخاص.

عندما تتم مقارنة سباق الذكاء الاصطناعي بمشروع مانهاتن أو سباق الفضاء، فهذا يعني أن الولايات المتحدة تعتبر الذكاء الاصطناعي مشروعاً استراتيجياً ضخماً وحاسماً، لمستقبل قوتها الاقتصادية والعسكرية والتكنولوجية، ويستحق استثماراً وطنياً ضخماً بحجم تلك المشاريع التاريخية.

فمشروع مانهاتن كان برنامجاً سرياً ضخماً أطلقته الولايات المتحدة خلال الحرب العالمية الثانية بين الأعوام 1942 و1945، وذلك لتطوير أول قنبلة ذرية في التاريخ، حيث شارك في المشروع آلاف العلماء والمهندسين، وكان الهدف منه التفوق على ألمانيا واليابان عسكرياً.

أما سباق الفضاء، فهو التنافس العلمي والتكنولوجي الكبير بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي خلال الحرب الباردة، خصوصاً بين أواخر الخمسينيات والسبعينيات، وقد بدأ السباق عندما أطلق الاتحاد السوفياتي أول قمر صناعي في التاريخ "سبوتنيك" عام 1957، وردّت عليه الولايات المتحدة بإرسال أول إنسان إلى القمر عام 1969 ضمن مهمة "أبولو 11".

لماذا مهمة Genesis Mission؟
بحسب المعلومات والبيانات التي اطّلع عليها موقع اقتصاد سكاي نيوز عربية، تُعدّ Genesis Mission أو "مهمة جينيسيس" جزءاً محورياً من استراتيجية أميركية أوسع، تُعرف بإسم AI Action Plan أو "خطة عمل الذكاء الاصطناعي"، التي أعلنت عنها الإدارة الأميركية في يوليو 2025.

ولا تزال Genesis Mission في مرحلة الإعداد تمهيداً لإطلاقها الرسمي، الذي قد يتم خلال الساعات القليلة المقبلة. وجرى تحديد الملامح العامة للمهمة كمبادرة من شأنها أن تُشكّل بداية لعهد جديد، من الريادة التكنولوجية الأميركية في مجال الذكاء الاصطناعي.

ويحمل اسم Genesis Mission دلالة رمزية واضحة، إذ إن كلمة Genesis تعني "البداية" أو "التكوين"، وهو ما يعكس الهدف الأساسي من هذه المبادرة، والمتمثل في وضع الأسس والبنية التحتية اللازمة، لضمان ريادة الولايات المتحدة في سباق الذكاء الاصطناعي لعقود مقبلة.

أمر تنفيذي موازٍ
وبسحب عدة تقارير صحفية، فإن إدارة الرئيس ترامب تستعد أيضاً لإصدار أمر تنفيذي موازٍ لمهمة Genesis ، يمنح وزارة العدل الحق بمقاضاة الولايات الأميركية التي تسن تشريعات غير دستورية، ومبالغ في تشددها ضد الذكاء الاصطناعي، مع التلويح بتقليص التمويل عن هذه الولايات. وقد نقلت بلومبرغ عن مسؤول في البيت الأبيض، رفض الكشف عن هويته، قوله إن النقاش حول الأوامر التنفيذية المحتملة لا يزال في مرحلة التكهنات، وذلك حتى صدور الإعلان الرسمي.

السباق الأميركي الصيني
ويوم الثلاثاء الماضي، دعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب المشرعين في البلاد، إلى إقرار معيار فيدرالي موحّد يحكم تقنيات الذكاء الاصطناعي، سواء من خلال مشروع قانون الإنفاق الدفاعي المقبل، أو عبر تشريع مستقل، محذّراً من أن التأخير في هذا الإجراء قد يمنح الصين الفرصة للتفوّق بسهولة في سباق الذكاء الاصطناعي.

من جهته، صرّح زعيم الأغلبية في مجلس النواب الأميركي، الجمهوري ستيف سكاليز، لصحيفة بانشبول نيوز في وقت سابق من الأسبوع الماضي، أن القادة الجمهوريون يدرسون بجدية إمكانية إدراج المعيار الفيدرالي الموحّد للذكاء الاصطناعي، ضمن قانون تفويض الدفاع الوطني المقبل، علماً أن مجلس الشيوخ الأميركي كان قد عرقل محاولة إدراج هذا الإجراء في مشروع قانون ميزانية يوليو 2025، حيث قال المعارضون إنه قد يُحبط محاولات تطبيق ضوابط سلامة الأطفال وحقوق النشر على هذه التقنية الناشئة.

أميركا تتيح تصدير شرائح ذكاء اصطناعي لـG42
وكان ترامب قد كشف في يوليو الماضي عن مخطط شامل لسياسة الذكاء الاصطناعي، مُصمم لتسهيل نمو شركات الذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة. وشجع هذا المخطط وزارة الطاقة والهيئات الأخرى، على الاستثمار في مختبرات لمجموعة من المجالات العلمية، بما في ذلك الهندسة وعلوم المواد والكيمياء والأحياء وعلم الأعصاب بالتعاون مع القطاع الخاص والمختبرات الوطنية.

ركائز مهمة Genesis
ويقول الكاتب والمحلل المختص بالذكاء الاصطناعي ألان القارح، في حديث لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية"، إن مهمة Genesis للذكاء الاصطناعي لن تكون مشروعاً تقنياً عادياً، فمقارنتها بمشروع مانهاتن وسباق الفضاء يعكس عقلية الإدارة الأميركية، في التعامل مع الذكاء الاصطناعي كمكوّن من مكونات الأمن القومي، لا يقل أهمية عن السلاح النووي أو التفوق الفضائي، لافتاً إلى أنه عندما يقول مسؤول في وزارة الطاقة الأميركية إن مهمة Genesis ستكون بمثابة "معادلة"، فهذا يؤكد أن الموضوع لا يتعلق بخطة تقليدية أو برنامج حكومي محدود، بل بإطار تكويني استراتيجي، واسع يعاد من خلاله تعريف العلاقة بين الدولة والتكنولوجيا، وتحديد كيف ستُدار القوة الحاسوبية والبحث العلمي، والاستثمارات الخاصة ضمن منظومة واحدة.

المنافسة تشتد بين نماذج الذكاء الاصطناعي
المنافسة تشتد بين نماذج الذكاء الاصطناعي
وبحسب القارح، فإن التوقعات تشير إلى أن مهمة Genesis ستقوم على ثلاثة ركائز أساسية هي، تطوير قوة حاسوبية سيادية من خلال المختبرات الوطنية، دعم بناء نماذج ذكاء اصطناعي أساسية متقدمة، وخلق بيئة تنظيمية مرنة تخفّف القيود عن شركات التكنولوجيا الكبرى مثل OpenAI وميتا وألفابت وAnthropic وغيرها، مشدداً على أن توجيه مهمة Genesis المرتقبة نحو المختبرات الوطنية، بالتوازي مع فتح المجال أمام القطاع الخاص، يعكس توجهاً واضحاً نحو اعتماد نموذج عمل هجين، يجمع بين البحث العلمي المدني والعسكري، بدلاً من أن يكون مشروعاً حكومياً بيروقراطياً تقليدياً، على شاكلة الدور الذي لعبته مختبرات لوس ألاموس الوطنية في مشروع ناسا الشهير.

ابتكار بلا بيروقراطية
ويشرح القارح، أن الإدارة الأميركية تدرك أنه لا يمكن لأي شركة خاصة، حتى لو كانت إنفيديا أو ألفابت، أن تحشد بمفردها موارد الحوسبة الضخمة المتوفرة في المختبرات الوطنية، مثل "أرغون" أو "لورنس ليفرمور"، ولذلك تسعى إلى دمج خبرة هذه المختبرات في الأبحاث، مع كفاءة القطاع الخاص في التطبيق والإنتاج، حيث أن هذا النموذج يضمن تسريع انتقال الابتكارات في الذكاء الاصطناعي من قاعة البحث إلى السوق، مع تجنّب الوقوع في فخ البيروقراطية الحكومية التي تتسبب في بطء المشاريع، فسرعة انتقال الابتكار إلى السوق يضمن أن تظل الولايات المتحدة المركز التكنولوجي الرائد للعالم.

ما أهداف أميركا؟
من جهته يقول المطور التقني يوسف مراد، في حديث لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية" إن الهدف الأميركي من مهمة Genesis مزدوج وواضح، فأولاً تسعى الولايات المتحدة إلى قطع الطريق أمام الصين، قبل أن تصل الأخيرة إلى مرحلة النضوج الكامل في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، وثانياً تهدف أميركا من خلال هذه المهمة إلى عرض نموذجها التكنولوجي المتقدم، أمام حلفائها الأوروبيين والآسيويين، وذلك لتشجيعهم على تبني خدماتها والاستفادة منها، سواء على مستوى البنية التحتية السحابية أو منصات الذكاء الاصطناعي، معتبراً أن الولايات المتحدة ترفع مستوى الرهان في سباق الذكاء الاصطناعي وتعتبره قضية أمن قومي.

مخاطر التشتت التشريعي 
ويضيف مراد إن الإشارة إلى نية الرئيس ترامب، إصدار أمر تنفيذي موازٍ لمهمة Genesis، يهدف إلى مقاضاة الولايات الأميركية التي تعتمد تشريعات متشددة ضد الذكاء الاصطناعي، يكشف أن الرئيس يُدرك جيداً أن التشتت التشريعي بين الولايات يهدد ريادة البلاد في هذه التكنولوجيا، في حين أن فرض "معيار موحّد" يسمح لشركات الذكاء الاصطناعي في أميركا بالنمو بسرعة دون قيود محلية، تماماً كما تفعل الصين التي تقوم بتوجيه الابتكار دون وضع عوائق بيروقراطية أمام الشركات، لافتاً إلى أن إدارة ترامب ترى أن الإفراط في وضع القيود يخنق الابتكار ويدفع الشركات للهروب من أميركا إلى بيئات تنظيمية أكثر مرونة.

آلية تنفيذية رسمية
ويشير مراد إلى أن مهمة Genesis تتجاوز كونها مجرد خطة عمل، فهي تمثل آلية تنفيذية رسمية، لبناء بنية تحتية متكاملة للذكاء الاصطناعي تتخطى قدرات وإمكانات السوق التجارية، وتشمل قوة حوسبة فائقة، ومراكز بيانات متقدمة، وأدوات نمذجة ومحاكاة متطورة، وجميعها عناصر أساسية لضمان ريادة الولايات المتحدة على الصعيدين العلمي والصناعي في مجال الذكاء الاصطناعي.
Skynews
MORE ABOUT
ADVERTISE HERE
JUST IN
TRENDING
HEADLINES
{{headlineCount}} new {{headlineCount == 1 ? 'update' : 'updates'}}
+ MORE HEADLINES
TRENDING