HI,{{username}}
Manage account
Change password
HEADLINES
{{headlineCount}} new {{headlineCount == 1 ? 'update' : 'updates'}}
+ MORE HEADLINES

كيف يؤثر الذكاء الاصطناعي على صناعة الترفيه؟

25
SEPTEMBER
2025
  • {{article.caption}}
  • {{article.caption}}
A
+
A
-
Print
Email
Email
A
+
A
-

يشهد قطاع الترفيه العالمي تحولاً غير مسبوق بفعل الطفرة المتسارعة في تقنيات الذكاء الاصطناعي، إذ أصبحت هذه الأدوات عنصراً محورياً في عمليات الإنتاج والإبداع. ومع تزايد اعتماد الشركات والمنصات على الحلول الذكية، بات المشهد الفني والإعلامي يعيش مرحلة انتقالية تعيد رسم ملامحه من جديد.

 

تُعيد الابتكارات القائمة على الذكاء الاصطناعي صياغة العلاقة بين المبدع والجمهور، سواء من خلال أساليب إنتاج أكثر سرعة ومرونة أو عبر أشكال تفاعلية لم تكن ممكنة في السابق.

 

تتضمن مجالات التأثير تبسيط المهام التقنية، وتمتد أيضاً لتشمل جوهر الإبداع ذاته، من كتابة النصوص وصناعة الحبكات إلى تصميم المؤثرات وتجسيد الشخصيات.

 

في سياق متصل، يستشهد تقرير لـ "بلومبيرغ" على سبيل المثال بسيل المقاطع المنتشرة على منصات التواصل الاجتماعي، ومن بينها (أرانب تقفز وغوريلا تتحدث وأطفال صغار يُجرى معهم مقابلات.. إلخ) والتي أنشئت بالذكاء الاصطناعي.

وبينما النقاد بأنها "نفايات الذكاء الاصطناعي " وأنها "هراء يفتقر إلى الخيال يتميز بتجسيد الحيوانات والنكات السخيفة"، إلا أن لكن هذا يتجاهل الأساسيات: تبدو مقاطع الفيديو جيدة جداً، وتميل إلى الحصول على الكثير من المشاهدات والمشاركات، ولا تكلف المبدعين شيئاً تقريباً لإنتاجها.

ينقل التقرير عن أستاذ الهندسة الكهربائية وعلوم الكمبيوتر في جامعة كاليفورنيا في بيركلي ومؤسس شركة كشف التزييف العميق GetReal Security هاني فريد، قوله: "لا يمكنك إنكار مدى روعة هذه التقنية وتمكينها (..) فكر في ما يمكن للمراهق العادي الوصول إليه الآن.. لست بحاجة إلى ميزانيات بملايين الدولارات أو مجموعات أو ممثلين.. أنت بحاجة فقط إلى خيالك".

ويشير التقرير إلى أن التطورات في خوارزميات التعلم الآلي، وقدرة المعالجة، ونماذج اللغة الكبيرة من غوغل وOpenAI وشركات أخرى، سهّلت وأسرعت تحويل الأفكار المُلهمة إلى مقاطع فيديو .

أصدرت غوغل Veo 3 في مايو. وتبلغ تكلفة إنشاء فيديو مدته ثماني ثوانٍ 6 دولارات، ويمكنه الآن إنشاء مؤثرات صوتية وتحويل النص إلى حوار منطوق، مع حركة شفاه الشخصيات بشكل واقعي أثناء حديثها.

 

إسهامات الـ AI

يقول المستشار الأكاديمي في جامعة سان خوسيه، الدكتور أحمد بانافع، لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية" إن:

قطاع الترفيه يشهد تحولات جذرية بفعل الذكاء الاصطناعي، إذ بات هذا المجال من أكثر القطاعات تأثراً بالتقنيات الذكية، ليس فقط في أدوات الإنتاج، بل أيضاً في جوهر الإبداع وأساليب التفاعل مع الجمهور.

تقنيات الذكاء الاصطناعي أصبحت قادرة على كتابة نصوص سينمائية ودرامية، واقتراح حبكات مبتكرة، وحتى تصميم حوارات تتماشى مع أسلوب الكاتب أو نوع العمل، مما يجعلها أداة فعالة لدعم المبدعين وتسريع وتيرة الإنجاز.

الخوارزميات الذكية تسهم في تحرير الفيديوهات ومعالجة المؤثرات البصرية بدقة وسرعة، فضلاً عن إمكانية إنشاء خلفيات واقعية وتوليد مشاهد افتراضية وتعديل الإضاءة بشكل تلقائي.

من أبرز التطورات المثيرة ظهور تقنيات قادرة على "إحياء" الممثلين رقمياً أو خلق شخصيات خيالية واقعية بالكامل، ما يفتح الباب أمام إنتاج أفلام جديدة بوجوه مألوفة من الماضي دون الحاجة لوجود الممثلين أنفسهم.

ويتابع: الذكاء الاصطناعي دخل عالم الموسيقى بقوة، إذ يستطيع تأليف مقطوعات موسيقية أو تصميم أنماط صوتية جديدة تعكس الحالة العاطفية للمستمع، بل وتخصيص الألحان بحسب الذوق الفردي لكل شخص. كما يوضح أن هذه البرامج المتقدمة باتت قادرة على محاكاة أصوات المشاهير بدقة مذهلة، الأمر الذي أثار جدلاً حول حقوق الملكية وحماية الهوية الصوتية، خصوصاً مع تصاعد ظاهرة التقليد الرقمي.

وفي مجال الألعاب الإلكترونية، يذكر بانافع أن التقنيات الحديثة تتيح إنشاء شخصيات تفاعلية تستجيب بذكاء لسياق اللعبة، ما يمنح تجربة غامرة وفريدة، إلى جانب إمكانية تصميم ألعاب تتطور أحداثها ونهاياتها حسب قرارات اللاعب. ويشير إلى أن الدمج بين الذكاء الاصطناعي والواقعين الافتراضي والمعزز يخلق بيئات رقمية بالغة الواقعية تُستخدم في الألعاب والعروض المسرحية وحتى الفعاليات الفنية الحية.

كما يضيف أن منصات البث الرقمي تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتحليل سلوك المشاهدين وتقديم توصيات دقيقة، بما يعزز فرص المشاهدة ويخلق تجربة شخصية لكل مستخدم.

ويوضح أن شركات الإنتاج تستفيد من هذه القدرات في تحليل اتجاهات الجمهور وتقييم احتمالات نجاح المشاريع الفنية، الأمر الذي يساعدها على اتخاذ قرارات مدروسة بشأن نوع المحتوى وتوقيته وترويجه.

ويؤكد بانافع أن من أبرز مظاهر التحول أيضاً ظهور مؤثرين رقميين وهميين وشخصيات افتراضية نشطة على منصات التواصل الاجتماعي، إلى جانب توسع استخدام الفن التوليدي لإنتاج لوحات وتصاميم رقميه تستخدم في الاعلانات والمحتوى البصري.

لكنه يحذر في المقابل من مخاطر هذه التحولات ومنها تقليص دور المبدعين الحقيقين واستبدالهم بخوارزميات بما قد يؤثر على هوية الفن ومصداقيته إضافه إلى التحديات القانونية المتعلقة بملكية المحتوى وأخلاقيات استخدام أدوات التزييف العميق.

صناعة الترفيه

وتحت عنوان "هل ستبقى صناعة الترفيه إنسانية؟"، يشير تقرير عبر بودكاست لمورغان ستانلي، إلى أنه:

"لم يكن إنشاء الأعمال الفنية لأي شخص أسهل من أي وقت مضى".

"بمساعدة بسيطة من GenerativeAI يمكنك تحويل صورك أو صور أحبائك إلى أسلوب استوديو أفلام ياباني شهير أو أي عصر فني بصري حسب رغبتك".. يمكنك إنشاء فيلم قصير بمجرد كتابة بعض الأوامر.

في قطاع الإعلام والترفيه، من المتوقع أن يُحدث الذكاء الاصطناعي تحولاً جذرياً في كيفية إنتاج المحتوى واستهلاكه.

وقد استخدم إنتاجٌ حديث الذكاء الاصطناعي لإزالة آثار الشيخوخة عن الممثلين وإعادة بناء ملامح فنان متوفى، مما قلص الوقت الذي كان يستغرقه مئات فناني المؤثرات البصرية سنوياً إلى بضعة أشهر فقط مع فريق صغير.

وهناك العديد من الأمثلة الأخرى على كيفية إحداث الذكاء الاصطناعي ثورةً في كيفية سرد القصص، من كتابة السيناريوهات والمونتاج إلى المؤثرات البصرية والدبلجة.

في مجال الموسيقى، تساعد أدوات الذكاء الاصطناعي شركات الإنتاج الموسيقي على اكتشاف المواهب الصاعدة وإنتاج ألحان جديدة. بل إنها قادرة على تأليف أغانٍ بأصوات فنانين رحلوا عن عالمنا، مما قد يزيد إيرادات الفنان إلى ما بعد وفاته.

تتمتع الأدوات المُدارة بتقنيات الذكاء الاصطناعي بإمكانية خفض تكاليف إنتاج التلفزيون والأفلام بنسبة تتراوح بين 10 و30 بالمئة، وتُعدّ الرسوم المتحركة ومرحلة ما بعد الإنتاج من أكبر فرص التوفير.

 

كما يُمكن للذكاء الاصطناعي أن يُحدث نقلة نوعية في كيفية وصول المحتوى إلى الجمهور.

ويمكن لمحركات التوصية أن تُصبح أكثر قدرة على التنبؤ، باستخدام البيانات السلوكية لتقديم ما يريده المستمعون بالضبط - حتى قبل أن نعرف ما نريده.

ويمكن للاستوديوهات تحقيق المزيد في مرحلة ما بعد الإنتاج.

تستطيع أدوات الذكاء الاصطناعي بالفعل دبلجة المحتوى بلغات متعددة، حتى أنها تُزامن حركات الفم لتتناسب مع الحوار الجديد. هذا يجعل التوزيع العالمي أسرع وأقل تكلفة وأكثر ملاءمة ثقافياً.

مع زيادة التفاعل، تتحسن فرص الربح. ستستخدم المنصات الذكاء الاصطناعي لتقديم مستويات تسعير جديدة، وإعلانات مستهدفة، ومحتوى مخصص للمعجبين المتحمسين، يستهدف فئات محددة من الجمهور المستعد لدفع المزيد.

تغيير جذري

بدوره، يشير خبير العلاقات الاقتصادية الدولية، محمد الخفاجي، لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية" إلى أن الذكاء الاصطناعي بات يشكل عامل تغيير جذري في صناعة الترفيه، بدءًا من الإنتاج وحتى التوزيع والتفاعل مع الجمهور، موضحاً أن الاستخدامات في هذا القطاع آخذة في التوسع بوتيرة متسارعة، مع تأثير ملموس على الإيرادات وسير العمل.

 

ويبيّن أن السوق تشهد نمواً متواصلاً مع توقعات بزيادة كبيرة خلال السنوات المقبلة، الأمر الذي يعكس مكانة الذكاء الاصطناعي كأحد المحركات الرئيسية للتطور في الإعلام والترفيه.

 

كما يشبر إلى أن أبرز التطبيقات تتمثل في التخصيص الشخصي للمحتوى الذي يعزز التفاعل مع الجمهور، إضافة إلى الاستخدام في الإنتاج المرئي، حيث مكّن الذكاء الاصطناعي شركات كبرى مثل Netflix من إنتاج مشاهد معقدة بجودة عالية وفي وقت قياسي. كما يلفت إلى أن الإعلانات المدعومة بالذكاء الاصطناعي تشكّل محركاً رئيسياً لنمو إيرادات القطاع، لا سيما في الإعلانات الرقمية والتلفزيونات المتصلة بالإنترنت.

 

وفي المقابل، يحذر الخفاجي من تحديات محتملة، مثل تأثير الذكاء الاصطناعي على بعض الوظائف الفنية والتكرارية، إضافة إلى المخاوف المتعلقة بحقوق الملكية الفكرية والأصالة والقضايا الأخلاقية المرتبطة بالمحتوى المُولّد.

 

ويختتم حديثه بالقول: "الذكاء الاصطناعي لم يعد مجرد أداة مساعدة، بل أصبح عنصرًا محوريًا يفتح فصلًا جديدًا في صناعة الترفيه. وإذا ما استُخدم بحكمة، يمكن أن يعزز الابتكار ويخفض التكاليف ويوسع التجربة الجماهيرية، شريطة الحفاظ على التوازن بين العمل البشري والآلي وضمان قيمة المحتوى الفنية."

Skynews
MORE ABOUT
ADVERTISE HERE
JUST IN
TRENDING
HEADLINES
{{headlineCount}} new {{headlineCount == 1 ? 'update' : 'updates'}}
+ MORE HEADLINES
TRENDING