ارتفعت مبيعات شركة LVMH للسلع الفاخرة بنسبة 19% خلال الربع الثاني من 2022، لتتفوّق على التوقعات، رغم الاضطرابات الاقتصادية العالمية، مدفوعة بنمو قوي في الولايات المتحدة وأوروبا عوّض تراجع الإيرادات في آسيا.
طلب قوي رغم الاضطرابات
أعلنت اليوم الثلاثاء، مجموعة LVMH الفرنسية في بيان عن نتائج الربع الثاني المنتهي في 30 يونيو/ حزيران، وكشف عن انتعاش الطلب بعد الجائحة مع استئناف التواصل الاجتماعي واستمرار المتسوقين في إنفاق مدخراتهم من عمليات الإغلاق، متجاهلة المخاوف بشأن اضطراب أسواق الأسهم وارتفاع الأسعار.
ارتفعت مبيعات الشركة خلال الربع الثاني بنسبة 19% مقارنة مع الربع ذاته من 2021 إلى 18.73 مليار يورو (18.95 مليار دولار)، لتتجاوز بذلك توقعات المحللين البالغة 17.13 مليار يورو (17.34 مليار دولار) في إجماع ألفا المرئي الذي استشهد به UBS.
وتعد وتيرة النمو خلال الربع الثاني أبطأ قليلًا مما كانت عليه في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2022، عندما قفزت مبيعات المجموعة بنسبة 23%، فيما سجّل إجمالي النصف الأول نمو بنسبة 21%.
نتائج قوية خلال الربع الثاني
سجّلت المجموعة التي تمتلك العشرات من العلامات التجارية الراقية مثل Tiffany إلى Moet & Chandon، إيرادات بقيمة 36.7 مليار يورو (37.15 مليار دولار) في النصف الأول من عام 2022، بزيادة 28% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2021.
ارتفع الربح من العمليات المتكررة بنسبة 34% ليصل إلى نحو 10 مليار يورو (10.12 مليار دولار) في النصف الأول من عام 2022، وبلغ هامش التشغيل 27.9% من الإيرادات، بزيادة 1.3 نقطة مقارنة بالنصف الأول من عام 2021.
وبلغت حصة المجموعة من صافي الربح 6.5 مليار يورو (6.58 مليار دولار)، بنسبة 23% مقارنة بالنصف الأول من عام 2021.
أوضح الرئيس التنفيذي لشركة LVMH، برنارد أرنو "تتمتع الشركة ببداية ممتازة لهذا العام، نقترب من النصف الثاني من العام بثقة، ولكن نظرًا للوضع الجيوسياسي والصحي الحالي، سنظل يقظين، ونعتمد على خفة الحركة ومواهب فرقنا، لتعزيز مكانتنا الريادية العالمية في مجال السلع الفاخرة في عام 2022".
ارتفعت أوروبا والولايات المتحدة بشكل حاد منذ بداية العام، في حين شهدت آسيا مستوى أقل من النمو بسبب القيود الصحية الجديدة في الصين.
انخفضت عائدات الشركة العضوية في آسيا باستثناء اليابان بنسبة 8% على أساس سنوي متأثرةً بقيود فيروس كورونا الجديدة المفروضة في بعض المدن الصينية منذ منتصف مارس/ آذار، على الرغم من أن زيادات الأسعار ساعدت في تقليل التأثير في المبيعات.
تراجع الطلب على الأزياء والسلع الجلدية من العلامات التجارية Louis Vuitton و Dior بشكل طفيف عن المستويات المرتفعة في بداية العام، إذ ارتفعت المبيعات بنسبة 19%.
وانتعشت المبيعات في قسم النبيذ والمشروبات الروحية بقوة إذ نمت بنسبة 30%، في حين ارتفعت مبيعات التجزئة الانتقائية التي تشمل ماركة مستحضرات التجميل سيفورا، بنسبة 20%.